Wednesday, June 6, 2012

شيء ما.. .. من أوراق عبد الله التل*

روى عبد الله التل قائد معركة القدس في مذكراته قصة أصغر مجاهد لقي وجه ربه شهيداً في معركة القدس:
«كان لـ (عبد الغني القحف) السوري المقيم في عمان ثلاثة أولاد، الأول في العشرين من عمره، والثاني دون الرابعة عشرة، والثالث دون الثالثة عشرة...
وقد أرسل عبد الغني ولديه (محمد) و(صباح) إلى القدس.. للالتحاق بجيش الإنقاذ والجيش العربي الأردني وكانت القوتان تحتاجان إلى كل بارودة تقف معهما في خندق الدفاع عن القدس.. ولذلك جرى الترحيب بالشابين اليافعين.. وطلب الولد الثاني صباح الانخراط بفرقة التدمير العربية... وأمام إلحاحه وموافقة أخيه، تم إلحاقه بفرقة التدمير التي كانت تتولى أخطر العمليات العسكرية من تدمير بالمتفجرات للحصون والدشم العسكرية الصهيونية، وما يتطلبه ذلك من استعداد للتضحية بالنفس، لأن غلطة (النقّاب) تعني موته.
وفي معركة (مشيرم) -الحي اليهودي في الشطر الغربي من مدينة القدس- أصر (صباح) على الاشتراك في أعمال الفدائيين، وحدث أنه كان ينقل مع رفيقه (جمال بازيان) -الذي يشبهه في كل شيء حتى في العمر- لغماً لنسف أحد المنازل التي كان اليهود يعتصمون فيه، وأثناء عودته من مهمته التي نفذها بنجاح، أصابته رصاصة فسقط أرضاً.
وكان منظراً يفتت الأكباد أن يرى المرء هذا البطل الصغير يتلوى في الميدان، وغير بعيد عنه رفيقه المجاهد الصغير (جمال) يحث المجاهدين على سحب رفيقه، وحينما تم نقله للمستشفى كانت روحه الطاهرة قد فاضت إلى بارئها.
وحين تم نقل الجثمان إلى منزل عبد الغني القحف -والد الشهيد- في عمان، رفع الأب الصابر الغطاء عن وجه ابنه وناجاه قائلاً: اخص عليك يا صباح، سبقتني إلى الاستشهاد يا مقصوف..؟!
وظل متماسكاً فلم يبدُ عليه أي أثر من آثار الحزن أو الأسى، بل زاد بأن جهز ابنه الثالث- وهو دون الثالثة عشرة من عمره- وأرسله إلى القدس بعد استشهاد أخيه ببضعة أيام، وقد حرصنا هذه المرة على منع المجاهد الصغير من الاشتراك في أعمال حربية خطيرة، كما أنني عملت -يقول عبد الله التل- على منح الأخ الأكبر (محمد) رتبة ملازم وذلك إكراماً لروح الشهيد (صباح) ووالدهم عبد الغني القحف وأسرته الكريمة».

* ضابط في الجيش الأردني، قاد معركة القدس في حرب 1948 وانتصر مع جنوده في إنقاذ الشطر الشرقي من المدينة، نشر مذكراته تحت عنوان (كارثة فلسطين).
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الله يرحمك يا عمي صباح ويتقبلك من الشهداء ان شاء الله لقد استشهدت وعمرك 14 عاما اثناء معركه القدس والله يرحمك يا والدي رويت لنا هذه القصه مرات عديده وكيف اصبت برصاصه اثناء احدى المعارك مع اليهود احببت ان اخلد هذه القصه بهذه المدونه لانها فعلا لا تنسى ولن تتكرر على الاقل بوقتنا الحالي وحيث انها تتحدث عن الشهيد صباح وعمي صلاح الدين  وجدي عبد الغني ووالدي محمد  رحمهم الله جميعا وتكريم والدي من قبل قائد المعركه انذاك عبد الله التل بترفيعه الى رتبه ملازم بالجيش العربي الاردني
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
طارق محمد سليم عبد الغني القحف -- دوله الكويت
صوره والدي رحمه الله عليه  الملازم محمد سليم  باللباس العسكري للجيش الاردني
tarek_kohof@hotmail.com الشهيد صباح القحف وعمره 14 عاما